ثماني مدن مغربية تطفئ مصابيح الكهرباء غير الضرورية لساعة نهاية الشهر الحالي

يشارك المغرب يوم السبت 31 مارس (آذار) المقبل، في المبادرة الدولية التي تعرف باسم «ساعة الأرض» وتشارك فيها 135 دولة، بهدف توعية سكان العالم بأهمية المحافظة على الطاقة، وإثارة انتباههم كذلك إلى التغيرات المناخية السلبية التي أدت إلى تغيرات بيئية.
جمعيتان مغربيتان تعملان منذ الآن على حث المؤسسات والشركات والأفراد على إطفاء مصابيح الكهرباء غير الضرورية في التاريخ المشار إليه، وهو يوم سبت يصادف العطلة الأسبوعية للمغاربة، في بناياتهم ومنشآتهم ومنازلهم وشققهم، وذلك لمدة ساعة ابتداء من الثامنة والنصف ليلا وحتى التاسعة والنصف، بهدف المساهمة في المحافظة على الطاقة.

هذا هو العام الثاني الذي تشارك فيه مدن مغربية في هذه المناسبة، وهي ثماني مدن تشمل الرباط والدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة وتطوان وسلا والجديدة. وهي المدن نفسها التي شاركت العام الماضي في «ساعة الأرض». يذكر أن الرباط شاركت خلال العام الماضي في المناسبة بإطفاء المصابيح الكهربائية التي تضيء مباني شالة الأثرية، وأسوار المدينة القديمة بالرباط. أما في الدار البيضاء فقد استعملت الشموع لإضاءة المقاهي والفنادق، خاصة تلك المجاورة لشاطئ منطقة عين الذياب.

الجمعيتان، وهما «رباط الفتح» و«زاكورة للتربية والبيئة»، تقولان إن المشاركة المغربية تهدف أيضا إلى لفت نظر السكان خصوصا إلى مسألة التغييرات المناخية. وقالت مسؤولة التواصل في جمعية زاكورة: «نعمل على حث المغاربة جميعا المشاركة في هذا الحدث، كما نعمل ألا يكون اقتصاد الطاقة مقتصرا على الكف عن استهلاكها ساعة في السنة، بل العمل على المحافظة على الطاقة طوال السنة».

يشار إلى أن فكرة ترشيد الطاقة لمدة ساعة في العام ظهرت أول مرة في مدينة سيدني الاسترالية عام 2007، حيث بادرت سلطات المدينة إلى قطع التيار الكهربائي على أكثر من مليوني مواطن، بغرض لفت الانتباه إلى التغير المناخي ومسألة الاستهلاك المفرط للطاقة ومخاطر انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. أما على مستوى العالم العربي فكانت الريادة لمدينة دبي عام 2009.

آمال أبو العلاء
---------------
المصدر: الشرق الأوسط

تعليقات